ان التشخيص قبل الولادة للشفة المشقوقة وشق الحنك ستكون له آثار على رعاية الطفل. فهو يتيح للآباء والأمهات الحصول على معلومات أفضل عن التشوه، وبالتالي الحصول على فهم أفضل لأصله وعلاجه. كل هذا يحدث خارج سياق الولادة، لحظة الفرح، والتي يمكن ان تُبدد بولادة طفل بملامح غير متوقعة. فالتشخيص قبل الولادة يعطي للأهل فرصة التعرف على مختلف جوانب التشوه بشكل افضل والإجتماع بالجراحين المختصين لمعالجة الأمر. كما يسمح لقاء الأهل مع الذين خبروا نفس التجربة، أو المشاركة في منتديات الدردشة عبر الإنترنت حول الموضوع نفسه. هذا التشخيص يتيح عن حق التعرف على ماهية الشفة المشقوقة والحنك المشقوق، وفهم الاحتمالات الجراحية الحقيقية.
بالنسبة للفريق الطبي، يسمح هذا التشخيص بلقاء الآباء والأمهات قبل الولادة لشرح تشوه الطفل وعلاجه. وهو يسمح في المقام الأول إلى طمأنتهم حول الجراحة بعد الولادة بفترة قصيرة (في الشهر الأول بعد الولادة) وتبديد قلق الأسرة المفهوم. انه يسمح ببناء علاقة ثقة بين الأهل والفريق الجراحي، وهي علاقة ضرورية لتأمين رعاية جيدة للطفل منذ ولادته.
ولكن التشخيص قبل الولادة قد يمثل خطراً على الطفل بوقف نموه حيث يقوم الأهل، في بعض الأحيان، بطلب إنهاء الحمل بعد تشخيص الشفة المشقوقة والشق في الحنك. وتقع على الأطباء، وبخاصة الجراح، مهمة شرح خيارات الترميم لهذا الطفل، الى جانب توضيح امر وهو أن الصورة مهما كانت واضحة فهي ليست سوى صورة ولا تشكل حكماً مسبقاُ للقدرات المستقبلية للطفل الذي لم يولد بعد. وأخيرا، يحظر القانون هذا النوع من إنهاء الحمل لأنه تشوه قابل للشفاء ولا يعرّض حياة الطفل للخطر (انظر “ماذا ينص القانون”).
عتمد التشخيص قبل الولادة للشفة المشقوقة على عوامل عدة: وضعية الطفل، نوعية الصورة الصوتية، مدى تمرّس التقني المتخصص … إن معدل اكتشاف الشفة المشقوقة قبل الولادة يتزايد بشكل مطرد منذ أكثر من عشر سنوات. في مركزنا اليوم ما يقرب 9 أطفل من اصل 10 مصابين بالشفة المشقوقة اوبشق الحنك تم تشخيصهم قبل الولادة.
إن الفحوصات التي تجريها الأم عبر الصور الصوتية تتيح مراقبة حسن سير الحمل. في الأسبوع الـ 12 للحمل يجرى أول فحص لتأكيد وجود الجنين، وعدد الأطفال الذين سيولدون وتاريخ الولادة، ويسمى هذا الفحص “أجل الولادة”.
ويجرى الفحص الثاني/ الصورة الصوتية الثانية في الأسبوع 22 ويعرف بـ ” المورفولوجي” او” الشكل”، إذ تسمح بدراسة أشكال الطفل، وحجم أعضائه، ودماغه، وملامح وجهه … يمكن للتقني الإخصائي ملاحظة الشفة المشقوقة من خلال هذه الصورة الصوتية. ولا يمكن لهذه الصورة سوى دراسة الشكل، وليس الوظائف او المهارات المستقبلية للطفل.
اما الصورة الصوتية الثالثة فتجرى في الأسبوع 32، وهي تحلل وضعية الطفل، وكيفية مرور هذا الطفل أثناء الولادة، ويطلق عليها أحيانا اسم “التوليد”.
هذه الصور الصوتية الثلاث يوصي بها أطباء التوليد ومعتمدة من قبل الضمان الصحي. يمكن أن يجريها الطبيب النسائي او طبيب التوليد، اوالقابلة أو طبيب الأشعة. إذا تم تشخيص الشفة المشقوقة أو شقوق الشفة والحنك،غالباً ما يتم تأكيدها بصورة صوتية مكمّلة في مركز متخصص للتشخيص قبل الولادة.
Art.L.2212-1 CSP
“المرأة الحامل التي تمر بمحنة وتكون في حالة ضيق يمكن ان تطلب الى الطبيب إنهاء حملها. لا يمكن تنفيذ هذا الطلب إلا قبل نهاية الأسبوع الـ12 من الحمل “(القانون رقم 588/2001 تاريخ 4 يوليو/تموز 2001، المادة 2)
Art.L.2213-1 CSP
“يمكن القيام بعملية الإجهاض في أي وقت … في حال ان الطفل الذي لم يولد بعد يعاني من مرض غير قابل للشفاء عند التشخيص. “(قانون رقم 588/2001 تاريخ 4 يوليو/تموز 2001، المادة 11)
Art.L.2222-2 CSP
(الباب الثاني: الأحكام الجنائية، الفصل الثاني: الإجهاض غير القانوني) “إن إنهاء الحمل يعاقب عليه القانون بالسجن لفترة سنتين 2 ، وبدفع € 30000 كغرامة عند إجراء العملية… بعد انقضاء الفترة التي يسمح بها القانون … من دون سبب طبي. “(قانون رقم 588/2001 تاريخ 4 يوليو/تموز 2001، المادة 14- II)
تعليقات